دول الخليج العربي في طريقها للاستغناء عن النفط.. والسبب؟
شهدت الاسواق العالمية تراجع ملحوظاً في أسعار النفط خلال النصف الأول من عام 2025، إلا أن صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج تمكنت من إثبات حضورها القوي في المشهد الاستثماري العالمي في طريقها للاستغناء عن عائدات النفط التي تعتمد ميزانية اغلب دول الخليج عليه.
فقد أشارت تقارير اقتصادية إلى أن استثمارات هذه الصناديق قد بلغت ما يقارب 56.3 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وهو ما يمثل حوالي 40% من إجمالي نشاط الصناديق السيادية على مستوى العالم.
ويُعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي اللاعب الأبرز في هذا المجال، إذ أبرم صفقة تاريخية بقيمة 55 مليار دولار للاستحواذ على شركة الألعاب الإلكترونية العالمية "إلكترونيك آرتس"، وهو ما اعتبره المحللون خطوة استراتيجية تعزز مكانة السعودية كلاعب أساسي في سوق الترفيه العالمي.
من ناحية أخرى، واصلت صناديق أخرى مثل جهاز أبوظبي للاستثمار ومبادلة نشاطها الاستثماري في قطاعات متنوعة مثل التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية. وتؤكد هذه التحركات أن دول الخليج باتت تنظر إلى ما بعد النفط من خلال بناء مراكز استثمارية عابرة للحدود تحقق لها عوائد طويلة الأجل وتساهم في تعزيز مكانتها الاقتصادية على الصعيد الدولي.
الاقتصاد العربي
التعليقات ()