لبنان يستغيث: انهيار مفاجئ للعملة يضغط على السلع الغذائية الأساسية

تسارع الليرة بالانهيار في لبنان امام الدولار مما أجج أزمة اقتصادية حقيقية في الحياة اليومية، حيث ترتفع تكاليف استيراد السلع الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، ما أثار مخاوف من شحّ في السلع الأساسية وارتفاع التضخم.

المواطنون يشهدون فارقًا كبيرًا بين سعر الصرف الرسمي والموازي، الأمر الذي بات يترجمه البائعون والموردون إلى زيادات متكررة في الأسعار. آثار ذلك لا تقتصر على السلع الاستهلاكية فقط، بل تمتد إلى تكاليف التشغيل والصيانة في القطاعات الصناعية والخدمية.

المصرف المركزي اللبناني يحاول تدخّلات بين الحين والآخر؛ لكن السيولة المتواضعة وغياب الثقة تجعل تأثيرها محدودًا. في الوقت ذاته، المطالب الدولية والمحلية بتحرير سعر الصرف وتنفيذ إصلاحات هيكلية تكتسب زخمًا قويًا، لكن التنفيذ عمليًا يعترضه مصاعب كبيرة.

إذا استمر هذا المسار، فقد تتجه بعض الشركات إلى التعطُّل أو الغلق، خاصة تلك التي تعتمد بشدة على المكونات أو المواد الخام المستوردة. كما أن الأزمات قد تتفاقم في الأوعية الاجتماعية، مما يزيد من الضغوط على الحكومة لتحقيق حلول سريعة.

هذه الأوضاع تجعل لبنان في مفترق حاد: إما انكفاء مؤلم أو إعادة هيكلة اقتصادية شاملة تُعيد ثقة المستثمرين والمواطنين.

المصدر: موقع الجزيرة – قسم الاقتصاد