من صائد للسمك الى صائد للفرص في عالم النقل واللوجستيات!

من صائد للسمك الى صائد للفرص في عالم النقل واللوجستيات!

ولد في سلطنة عمان في أسرة بسيطة من الصيادين. كان والده يعتمد على البحر لكسب رزقه، بينما كان سالم يتطلع إلى الأفق البعيد حيث السفن تدخل وتخرج من الميناء القريب. لم يرَ في السفن مجرد وسيلة لنقل البضائع، بل كان يتساءل عن حجم المال الذي تتحركه تلك التجارة.

بدأ سالم المزروعي حياته العملية حمّالًا في الميناء ليساعد أسرته. وبينما كان يحمل البضائع على ظهره، كان عقله يحصي أوجه القصور التي تعاني منها عمليات النقل والتوزيع.

لاحظ أن الشركات الأجنبية تهيمن على قطاع الخدمات اللوجستية، وأن هناك فرصة للشركات المحلية إذا ما قدمت أسعارًا أفضل وخدمة أكثر كفاءة.

قرر أن يبدأ بشاحنة قديمة اشتراها من مدخراته القليلة. استخدمها لنقل البضائع من الميناء إلى المخازن. كانت بداية متواضعة، لكنها فتحت له أبوابًا جديدة.

سرعان ما توسع، فزاد عدد شاحناته، ثم أسس شركة نقل بري، قبل أن يدخل عالم النقل البحري بامتلاك سفن صغيرة. بفضل عمله الجاد، باتت شركته واحدة من أكبر شركات اللوجستيات في عمان، وأبرم عقودًا مع شركات دولية.

تحوّل سالم من حمّال إلى رجل أعمال يمتلك أسطولًا، وأصبح حديث المجالس حين ُذكر مثال حي على أن الفقر ليس عائقًا بل نقطة انطلاق.

مؤشرات