تباين الأداء في أسواق الأسهم الخليجية والعربية.. من يقوده؟
تعرضت أسواق الأسهم في دول الخليج في 2025 لنمط من التباين الحاد في الأداء بين دولة وأخرى، بدلاً من اتجاه موحَّد. هذا التباين يعكس الفوارق الهيكلية في الاقتصادات الخليجية، التأثر بالأسواق العالمية، والاختلاف في التعافي بعد الصدمات الخارجية.
في النصف الأول من 2025، ارتفع مؤشر سوق الكويت بنسبة 17 ٪، متفوقاً على بقية الأسواق الخليجية اما سوق دبي ارتفع ~11٪، بينما سوق أبوظبي سجل ارتفاعاً ~6 ٪. في المقابل، السوق السعودية مؤشر تاسي انخفض بنحو 7٪ في نفس الفترة. إجمالي قيم التداول في أسواق الخليج هبط بنحو 13٪ مقارنة بالنصف الأول من 2024، لتبلغ حوالي 314.6 مليار دولار.
هذا التباين لا يرتبط فقط بالعوامل المالية، بل يعكس أيضاً طبيعة الإصلاحات الاقتصادية وسرعة الاستجابة للمتغيرات العالمية. الدول التي عملت على تحفيز بيئة الاستثمار وتنويع مصادر الدخل (مثل الإمارات والكويت) استطاعت امتصاص الصدمات بشكل أفضل، بينما الأسواق التي ظلت أسيرة القطاع النفطي عانت من ضعف الزخم.
يتوقع الخبراء أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة تموضع لرؤوس الأموال نحو الأسواق ذات الانفتاح المالي والشفافية الأعلى، خصوصاً دبي وأبوظبي، في حين ستحتاج السعودية لتسريع إصلاحاتها الهيكلية لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
الاقتصاد العربي
التعليقات ()